قليلة على الولد: كلمة عدو

ر

يبدو أن ابداع الشيطان وعبقريته لا يمكن وصفها.

فإذا تزوجت البنت، تبقى ملاكاً، حتى لو كانت قاطعة لوالديها.

والولد، يصبح ألد الأعداء، بعد الزواج.

بل لربما لا يرى أعداء الأبوين، جزء بسيط من الشر الذي يرمى به ابنهم المتزوج.

ففي الجاهلية، كان الآباء والأمهات يقتلون أبنائهم، بسم الله الرحمن الرحيم:

“لا تقتلوا اولادكم من املاق”
“وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت”
“ولا يقتلن أولادهن”

أما في الاسلام، فقد أصبح القتل، بالطرد من القلب ومن المحبة.

بدءاّ من أقبح جملة وأسوئها:

أنا ربيت، ولغيري صفيت

 

 

مؤسسة روائع الابتكار لـ تصميم برامج مبيعات ومشتريات، وتصميم تطبيقات جوال (اندرويد/ايفون)

 

🔘 طبعاً، وابنهما في بيتهما، ومطيع لهما، ويقضي حاجاتهما، وهما في تشكي دائم من عقوقه.

بينما ابنتهم، تزوجت وخرجت، ومن أول يوم أعلنت الطاعة التامة للحبيب، والانفصال عن عالم الوالدين.

فلا تزور إلا في الاسبوع أو الشهر مرة واحدة، ولا من شيء في يدها .

لكنها الوصولة، المطيعة، الحنونة، الحبيبة.

 

🔘 أما زوج البنت: فالإبن المتبنى، شاء أو لم يشأ، ومهما يسيء لهما، يبقى ابننا الذي يجب أن نصبر عليه.

🔘 تسافر البنت مع زوجها كل 6 شهور، لأرجاء العالم، فيفرح ابواها لها، ويغسلوا بيتها او شقتها قبل عودتها، ويجهزوا لها الهدايا، بدلا من ان تأتيهم هي بالهدايا.

ولو أحضرت مسبحة بريالين، فهي أعز الهدايا، وأكبرها في قلبيهما، وعليها ألف عافية.

 

ولو سافر الابن مع زوجته كل سنتين مرة، فهو العاق الذي تركهما، وزوجته الساحرة التي سحرته عن أهله، وسرقته منهما، وهي من تريد  افلاس جيوب ابنهما الطرطور المسحور.

🔘 ولو حمل لهما هدايا بالآلاف، فهي لا شيء في عيونهما، فما أعطاه لزوجته أكبر ، وهذا يعني أنه يخدعهما، هذا العاق الظالم.

🔘 ابنتهما، تخرج للتنزه يوميا، فيفرحوا ويدعوا لزوجها، ويحذروها من الحساد.

وابنهما، اذا خرج في الاسبوع أو الشهر، مرة للتنزه مع زوجته وأبنائه، فهذا دليل عبوديته لها، وتسييرها لشؤونه، وعدم اهتمامه بأهله.

الأحفاد

🔘 تأتي ابنتهما مع أولادها، فيستقبلون أحفادهما “منها”، بالأحضان والقبلات، والهدايا.

ويأتي الأبن مع أولاده، فيسلموا على أحفادهما من ابنهما، من بعيد، ويسحبوا أيديهم من ايدي الأطفال البريئة، بسرعة، فالقلب مليء، وأصبح قاسياً لكن فقط على ابناء الولد.

🔘 يضرب أبناء البنت، أبناء الولد، فيدافع الجدان عن الضارب، بأنه طفل لا يفهم ولا يعي.

وعندما يهم ابن الولد بضرب ابن البنت، يتسابق الجد والجدة، إليه، ليحميان ابناء البنت، ويضربان ابن الولد، فهو لم يتربى، ولا يعرف الأخلاق.

. 🔘 ليس من باب التفرقة على اللون، فقد يولد للمرء ابنان مختلفي اللون، ولكن من باب: القلب إذا أحب ضل.

أبناء ابنتهم، ولو كانت بشرتهم حالكة كالليل المظلم، فهم أجمل خلق الله سبحانه.

وأبناء ابنهم، لو كانوا يوسف زمانهم، فهم آية القبح ودليله.

 

🔘 يحنون لابنتهم، ويحاولون أن تزورهم كل يوم أو كل اسبوع، لكن زوجة الولد، إذا زارت أهلها في الشهر مرة، فهي المُنَقِصة على زوجها، التاركة لحقوقه، الذاهبة للمفتنين من أهلها السحرة.

🔘 إذا دخلت زوجة الولد، ويدها فارغة، فهي عين البخل، وعديمة الاحساس، تصريحا على مسمعها، لا تضميناً.

وإذا دخلت وبيدها هدية أو أكلة، فهي تحاول أن تتصدق علينا، من أموال ابننا.

 

🔘 إن زارتهم زوجة الولد، فهي مزعجة ثقيلة على القلب، وأبنائها كثيري الازعاج، قبيحي الشكل.

وإن قللت الزيارة، فهي القاطعة رحمهم، المقسية لأحفادهم.

🔘 إن دخلت زوجة الولد، معهم المطبخ وساعدتهم فيه وفي المنزل، فهي المنافقة الممثلة كذباً.

وإن جلست من دون أن تساعدهم، فهي الأميرة الكسولة، التي تريد أن تأمر، وغيرها يجيب.

🔘 إن خرج ابنهم في شقة صغيرة، فزوجته سحرته، حتى هرب من أهله إلى قصرها الجديد.

وابنتهم إذا خرجت مع زوجها إلى فيلا جديدة، فهنيئاً لها، وإن كان قليلاً عليها.

🔘 إذا ما خرجت زوجة الابن للتسوق في الشهر مرة، كانت المبذرة، السارقة لابنهم.

وإذا خرجت ابنتهم كل يوم، فهي لا تشتري إلا الامور المهمة.

🔘 مرض الغيرة من زوجة الولد، أعمى قلبيهما.

فيفرحون لما تلقاه ابنتهما، ويغضبون لما قد تحصل عليه زوجة ابنهما.

 

🔘 يربون الابن في صغره بمحبة، فإذا تزوج، كان العدو في أحسن حال منه.

الحل لمن ابتلي مع والديه بهذا التعامل:

🔘 الابتعاد عن إيذائهما، والصبر عليهما، وتذكر صبرهما عليه في صغره، وأن الشيطان قد نزغ بينه وبينهما.

🔘 الصبر يكون مع توضيح أنهما يفرقان ظلماً، لا عدلاً.

🔘 إذا كانت كثرة الزيارات تزيد الهوة والمشاكل، تقليل عددها، وفترة الجلوس لديهما.

🔘 إذا كان تحسسهما من زوجة الولد فقط، فبإمكانه زيارتهما مع أبنائه من دون زوجته، فليس واجب عليه أن يحضرها معه كلما زارهما.

🔘 الاكثار من الهدايا، وإذا كانا لا يتقبلان الهدايا، إرسالها في الخفاء مع اخوته وأقاربه، من دون اخبارهما أنها منه.

🔘 إرسال من له تأثير عليهما، لاصلاح تعاملهما، فهما محاسبان أمام الله سبحانه يوم القيامة.

🔘 الاكثار من الدعاء لهما بالخير والهداية.

🔘 القيام بمعيشتهم ولو في الخفاء ومن دون علمهما، فذلك قربان للرب ورضاء له.

🔘 إذا كان هناك من يفتن بينهما وبينه وبين زوجته، عليه أن يبين ذلك، ويتحرك لنصيحته أو من يقوم بنصحه، وتوضيح له، أن من يفتن بين الوالدين وأبنائهم، إنما يضرهم ويعقهم ولا يبرهم.

🔘 الصدقة عنهما في حياتهما ففي ذلك نزول الرحمة من الالاه على الطرفين.

🔘 قبل الدخول وعند الدخول في بيتهما، قراءة الفاتحة والاخلاص وآية الكرسي، ليطرد الله سبحانه، الشيطان ويُخزيه.

🔘 توفير طرق المواصلات لهما.

🔘 تتبع احتياجاتهما في الخفاء، وتوفيرها لهم عن طريق الآخرين ومن دون علمهم، إذا كانوا ينزعجون منه.

 

ورحم الله سبحانه أبي فراس، إذ قال:

بلادي وإن جارت عليّ عزيـزة * وأهلي وإن ضنّـوا عليّ كرام
فإنما رجل الدنيا وواحدها * من لا يعوّل في الدنيا على أحد
عليك ببر الوالدين كليهما * وبر ذوي القربى وبر الأباعد
كم وحدة هى خير من مصاحبةٍ * يُنسى الجميع ويغدو الفذُّ مذكورا
والحكيم الرشيد يخجله العتـ ب * و لا يخجل اللئيـم سبابه